وبهذه التقنية يستطيع المسلم الواعي إيصال نور الله تعالى للعالمين بسرعة مذهلة، وإلى جميع أقطار الأرض، حيث لا يمكن الوصول لها بالطرق التقليدية، كل ذلك دون تعقيد وبجهد يسير لا يقارن مطلقًا بما كان قبل عصر الكمبيوتر، وأيضًا وفّرت التقنية الحصول على المعلومة بسرعة وشمولية، وتبقى حاجة الأمة إلى الوعي بأهمية هذه التقنية، وكيفية تسخيرها، والاستفادة منها، والعلم بأهميتها وأثرها.
إن الحاجة ماسة جدا لعرض المعلومات عن الإسلام وسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- وكل ما ينفع المسلم بطريقة ميسرة وبدون تعقيد ولا إطالة، وإنما المعلومة مباشرة وبدون مقدمات ليسهل على الباحث عنها الوصول إليها مباشرة عن طريق محركات البحث التي تنطبق بدقة على المعلومة المراد عرضها.
إن من الوسائل التي تعرض عن طريقها السنة والاستفادة من الحديث وفقهه في هذه التطبيقات؛ الحديث الموضوعي عن طريق المنهجية العامة المتبعة فيه، والتي من شأنها أن تساعد في إنشاء مواقع إلكترونية وتطبيقات على المحمول تسهل الوقوف على الحديث في موضع الاستشهاد به بيسر وسهولة، ومن ذلك: مشروع بحث ما زلت أعمل عليه أنا وبعض من طالباتي؛ وهو تطبيق على المحمول بعنوان (دور الحديث النبوي في إصلاح الأسرة) والفئة المستهدفة والموجه لها التطبيق -بعد أفراد الأسرة-: مكاتب الاستشارات الأسرية العامة والخاصة التابعة لجهات معينة كالقضاء وما يتبعه من الإصلاح والتعليم والسجون كالأحداث وغيرها … عن طريق جمع الأحاديث والآثار وأقوال السلف المتعلقة بالأسرة في تبويب خاص يسَهّل الوصول للنص، وذلك بالاستعانة بعدد من المستشارين في شؤون الأسرة كما سيأتي لاحقا.