للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٣) عدم اقتناء الحيوانات المحرم اقتناؤها في البيوت كالكلاب؛ فإنها ما حرمت إلا لضررها على الصحة؛ للحديث المتفق عليه «مَنِ اقْتَنَى كَلْبًا، إِلا كَلْبَ صَيْدٍ، أَوْ مَاشِيَةٍ، نَقَصَ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ» (١).

(٤) العناية بالنظافة المتمثلة بالطهارة الواجبة، ثم اتباع سنن الفطرة الواردة في الحديث المتفق عليه من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعاً: «الفِطْرَةُ خَمْسٌ، أَوْ خَمْسٌ مِنَ الفِطْرَةِ: الخِتَانُ، وَالاسْتِحْدَادُ، وَنَتْفُ الإِبْطِ، وَتَقْلِيمُ الأَظْفَارِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ» (٢).

وعلى المسلم أن يضع جدولاً لهذه العملية، فقد ورد في حديث أنس -رضي الله عنه- مرفوعاً قَالَ أَنَسٌ: «وُقِّتَ لَنَا فِي قَصِّ الشَّارِبِ، وَتَقْلِيمِ الأَظْفَارِ، وَنَتْفِ الإِبِطِ، وَحَلْقِ الْعَانَةِ، أَنْ لا نَتْرُكَ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً» (٣).

ووردت زيادات إلى عشر من الفطرة، في الحديث الذي أخرجه مسلم أيضاً، من حديث عائشة -رضي الله عنها-، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: «عَشْرٌ مِنَ الْفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وَإِعْفَاءُ اللِّحْيَةِ، وَالسِّوَاكُ، وَاسْتِنْشَاقُ الْمَاءِ، وَقَصُّ الأَظْفَارِ، وَغَسْلُ الْبَرَاجِمِ، وَنَتْفُ الإِبِطِ، وَحَلْقُ الْعَانَةِ، وَانْتِقَاصُ الْمَاءِ» قَالَ زَكَرِيَّا: قَالَ مُصْعَبٌ: وَنَسِيتُ الْعَاشِرَةَ إِلا أَنْ تَكُونَ الْمَضْمَضَةَ زَادَ قُتَيْبَةُ، قَالَ وَكِيعٌ: " انْتِقَاصُ الْمَاءِ: يَعْنِي الاسْتِنْجَاءَ) (٤).


(١) البخاري، صحيح البخاري، مع فتح الباري شرح صحيح البخاري، بتحقيق الشيخ ابن باز، نشر رئاسة الإفتاء بالرياض ١٣٧٩ هـ، كتاب الذبائح والصيد، ٩/ ٦٠٨، و: مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، نشر دار عالم الكتب ١٤٢٤ هـ، كتاب المساقاة، ١٠/ ٢٣٦، واللفظ لمسلم.
(٢) البخاري، صحيح البخاري، مع فتح الباري شرح صحيح البخاري، بتحقيق الشيخ ابن باز، نشر رئاسة الإفتاء بالرياض ١٣٧٩ هـ، كتاب اللباس، ١٠/ ٣٣٤، و: مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، نشر دار عالم الكتب ١٤٢٤ هـ، كتاب الطهارة، ٣/ ١٤٦.
(٣) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، نشر دار عالم الكتب ١٤٢٤ هـ، كتاب الطهارة، ٣/ ١٤٧.
(٤) مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، نشر دار عالم الكتب ١٤٢٤ هـ، كتاب الطهارة، ٣/ ١٤٨.

<<  <   >  >>