وقد فصل لنا القرآن الحديث عنه، وبين أهدافه ووسائله، كما بين لنا طريق الخلاص منه. (١)
والجن لهم قدرات في الحركة والعمل حدثنا القرآن بشيء ما، ولكنهم في الوقت نفسه ضعفاء {إِنَّ كَيدَ الشَّيطَانِ كَانَ ضَعِيفًا}[النساء: ٧٦].
وليس لهم سلطان على عباد الله المخلصين، {إِنَّ عِبَادِي لَيسَ لَكَ عَلَيهِمْ سُلْطَانٌ إلا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوينَ}[الحجر: ٤٢].
ولا تزال الشياطين تضل الناس بطرق مختلفة، وهناك أحداث ووقائع لا يمكن أن تُفَسَّر ما لم يصدق المرء بوجود الجن والشياطين، والمكذبون بوجودهم يحتارون في تعليل تلك الأحداث.
والجن كالملائكة يروننا من حيث لا نراهم، وهم يسكنون معنا في عالمنا الأرض، ولكننا لم نعط القدرة على رؤيتهم على الرغم من تقدمنا اليوم في فن الاتصال السلكي واللاسلكي.
وكثير من البشر ضلوا في شأن الملائكة والجن، فمنهم من أنكر وجودهم، ومنهم من اعتقد فيهم عقائد فاسدة، فقد زعم الكفرة المشركون أن الملائكة إناث، وقالوا هم بنات الله، تعالى الله عما يقولون {وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ}[الزخرف: ١٩].