ولا يعترض على هذا بإحساس الإنسان بالبرودة والحرارة فِي أمعائه، لأن الذي في الجلد هو أعصاب الإحساس بالإصابة والحرق، وهناك أعصاب أخرى كثيرة منتشرة في أجزاء الجسم.
٤ - الكون الآخذ في الاتساع:{وَالسَّمَاءَ بَنَينَاهَا بِأَيدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ}[الذاريات: ٤٧].
والقوم الذين لم يقرؤوا القرآن ولكنهم يبحثون في خلق الله تساءلوا قائلين:"ما حجم الفضاء المحيط بنا؟ وقد كان الجواب عن هذا السؤال يقول إن الفضاء ليس له حجم معين، حيث أنه يتسع باستمرار"، يقول الدكتور (أدينغتون) Eddinqton في هذا الموضوع: "يمكننا تمثيل النجوم والمجرات وكأنها قائمة على سطح بالون من المطاط يجري نفخه بصورة مستمرة، وهكذا فإن الأجرام الفلكية تبتعد عن بعضها أكثر فأكثر بفعل التضخم كعنصر مستقل عن حركاتها العادية، وعن الآثار المترتبة على قوى التجاذب فيما بينها"(١)، ولقول "جوليان" معقبا على مقالة البرفسور (أدينغتون): "للكون ميل طبيعي للتوسع، تقابله بصورة تقريبية قوى التجاذب الموجودة في المادة ... إن نصف قطر الفضاء اليوم لا يقل عن عشرة أضعاف نصف قطره الأصلي حسب تقديرات البرفسور (أدينغتون) ومعدل التوسع الفعلي يزداد بصورة مستمرة، ... ومعدل الازدياد هذا سوف يكبر في المستقبل"(١)
٥ - الشمس الجارية في الفضاء: كان الظن أن الشمس تدور حول الأرض، ثم
(١) انظر كتاب "الكون المتسع" ص ١٨ - ١٩ وهو فصل مترجم من كتاب Limitation of Science G.W.Sullivan، وقد ترجمت هذا الفصل الدار العلمية بالكويت.