أجرى الله على يد رسله وأنبيائه آيات بينات معجزات، كالعصا التي تتحول إلى ثعبان مبين، واليد التي تخرج بيضاء من غير سوء، وعدم إحراق النار لإبراهيم، وإِحياء عيسى الموتى ... وكل هذه الآيات تدل على أن لما خالقًا قديرًا عليما مدبرا.
٣ - دلالة اتفاق الكتب والرسل:
الخبر الصادق أحد طوق العلم، وقد اتفقت كلمة الرسل والعقلاء على وجود الله تبارك وتعالى، وقد تتابع الرسل على مدار التاريخ على إظهار هذه الحقيقة، وإبرازها، ولا يمكن أن يتفق الرسل على الرغم من اختلاف أزمنتهم وأمكنتهم وكثرة عددهم- على أمر باطل، هذا مما يرفض العقل التصديق به.
٤ - دلالة الآيات الكونية:
الآيات الكونية تدل على الله تبارك وتعالى، كما يدل ضوء الشمس على الشمس، وليس هناك من حاجة لإتعاب الفكر في طريق دلالتها على الله تبارك وتعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ (١٩٠) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: ١٩٠، ١٩١].