إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأسترشده وأصلي وأسلم على نبيه المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه البررة الأطهار ومن تبعهم بإحسان واقتفى أثرهم إلى يوم الدين.
وبعد:
فقد كان من فضل الله عليّ وإنعامه أن كتب لهذا الكتاب شيئا من القبول والرواج في بعض الجامعات وطلبت بعض الجهات ترجمته إلى بعض اللغات، وطلبت بعض دور النشر إعادة طباعته. ولما كانت تجربتي سابقة مع دار القلم في دقة الطبع وحسن الإخراج والالتزام بطبع الآيات بخط المصحف وغيرها من المزايا، بالإضافة إلى الاستقامة في التعامل المعروف بها صاحبها الأستاذ محمد علي دولة- حفظه الله- رأيت إيثارها على غيرها من دور النشر، دعما لجهودها في خدمة الشريعة الإسلامية عامة وخدمة كتاب الله خاصة. فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكلل مساعيها بالنجاح وأن يثبت القائمين عليها على النهج القويم.
ولا يفوتني أن أقول: إن هذه الطبعة (الثالثة) قد زيد فيها في مبحث الإعجاز الغيبي بعض القضايا والأمثلة التي رأيت ضرورة إضافتها. والله أسأل أن يوفقنا لخدمة كتابه، وأن يجعل عملنا صالحا لوجهه الكريم، وأن يجعل ما نقول ونكتب حجة لنا لا علينا وأن يفيد به طلاب العلم، وأن لا يحرمنا من دعواتهم الصالحة في ظهر الغيب.