تباينت أقوال العلماء في تحديد وجوه الإعجاز في القرآن الكريم:
فمنهم من أوصلها إلى عشرة وجوه، ومنهم من نيف على ذلك، ومنهم من جعل وجوه الإعجاز وجها واحدا ونافح عنه وأورد الاعتراضات على سواه. ومن يتتبّع هذه الوجوه التي ذكرها العلماء قديما وحديثا يجد كثيرا منها تتداخل أو تتشابه ويمكنه بعد الاستقراء والتحقق أن يجمع بين كثير منها.
نجد أن وجوها كثيرة تدور حول الأداء البياني وأسلوب القرآن الكريم المتميّز في ذلك ... ووجوه تنصب على الهدايات في القرآن الكريم ومراميه في إسعاد البشرية بإخراجها من الظلمات إلى النور وإيصالها إلى دار السعادة والنعيم المقيم ... ومن الوجوه ما يتعلق بالإخبار عن الغيوب ... ومنها ما اشتمل على إشارات وإيحاءات إلى سنن الله في الكون والطبيعة والحياة التي خلقها الله سبحانه وتعالى.