للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث]

[إعجاز القرآن في دراسات المعاصرين]

١ - مصطفى صادق الرافعي وكتابه «إعجاز القرآن والبلاغة النبوية»:

ولد الرافعي عام ١٢٩٧ هـ، وعاش في طنطا بمصر، وأصله من طرابلس الشام عالم بالأدب شاعر كتاب، له «ديوان شعر» في ثلاثة أجزاء، و «تاريخ أدب العرب» جزآن، و «إعجاز القرآن والبلاغة النبوية»، و «تحت راية القرآن»، و «أوراق الورد» وغيرها من كتب الأدب. كان أبرز من تصدى لطه حسين في كلامه حول الشعر الجاهلي. توفي بطنطا سنة ١٣٥٦ هـ.

كان أصل الكتاب جزءا من كتابه «تاريخ آداب العرب» ثم نشره بعد ذلك كتابا مستقلا.

يذهب الرافعي إلى (أن القرآن معجز بالمعنى الذي يفهم من لفظ الإعجاز على إطلاقه، حين ينفي الإمكان بالمعجز عن غير الممكن، فهو- أي القرآن- لا تبلغ منه الفطرة الإنسانية مبلغا، وليس إلى ذلك مأتى ولا جهة، وإنما هو أثر كغيره من الآثار الإلهية، يشاركها في إعجاز الصنعة وهيئة الوضع، وينفرد عنها بأن له مادة من الألفاظ كأنها مفرّغة إفراغا من ذوب تلك المواد كلها) (١).


(١) «إعجاز القرآن» للرافعي، ص ١٥٦.

<<  <   >  >>