للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وباستعراض ما كتبه القرطبي تحت العنوان المتقدم نجد أنه بدأ بذكر المعجزة وشرائطها وضرورتها للرسالة على طريقة علماء التوحيد وعلم الكلام، ثم ذكر وجوه إعجاز القرآن وجعلها وجوها عشرة- وأغلب هذه الوجوه تتعلق بالإعجاز البياني، وجعل الإخبار بالغيب من وجوه إعجاز القرآن، وأشار مقتضبة إلى الإعجاز التشريعي بقوله: (ومنها: ما تضمنه القرآن من العلم الذي هو قوام جميع الأنام في الحلال والحرام وفي سائر الأحكام) ثم ذكر الصرفة وردها.

نجد من خلال العرض السريع السابق أن القرطبي قد اطلع على ما كتبه السابقون في إعجاز القرآن وبالأخص الخطابي والباقلاني ولخص آراءهما وعرضها عرضا موجزا في مقدمة تفسيره. وصنيع القرطبي هو ما عمله بعض المفسرين كما تقدمت الإشارة إليهم.

<<  <   >  >>