وغيرها من الكتب المفيدة إلا أنها ناقصة الأجزاء ولم يطبع منها شيء للآن. وأغلبها كتب تتعلق بأصول الدين والعقائد والذب عن القرآن الكريم وعن مذهب أهل السنّة والجماعة.
كتاب «إعجاز «القرآن»:
يعتبر كتاب الباقلاني «إعجاز القرآن» من أوسع الكتب التي ألّفت لبيان إعجاز القرآن. وقصد إلى البحث مواجهة، وذكر كل قول يحتمل أو يرد على الإعجاز. وأكثر من الفصول التي تعرض فيها لآراء السابقين ومناقشتها والرد عليها- إن خالف رأيه آراءهم- وذكر أهمية البحث في إعجاز القرآن لأن نبوة محمد صلى الله عليه وسلّم مبنية على دلالة معجزة القرآن.
وأفاض القول في إبطال الصرفة وذكر جملة من وجوه إعجاز القرآن أجملها في ثلاثة وجوه:
١ - الإخبار عن الغيوب، ٢ - والإنباء عن قصص الأولين وسير المتقدمين، ٣ - وبراعة النظم والتأليف والرصف، ثم فصل هذا الإجمال بضرب الأمثلة الكثيرة على كل وجه من الوجوه التي ذكرها.
وأغلب الوجوه التي ذكرها- كما نجد من خلال الفصل الذي سنختاره من كتابه- تتعلق بالإعجاز البياني. ولعل الجديد الذي أضافه على وجوه الإعجاز التي ذكرها من تقدّمه هو هذا التفصيل والردود المطولة التي ناقش فيها الآخرين، انظر مثلا الفصل الذي عقده في نفي الشعر عن القرآن والآخر في نفي السجع عن القرآن.
وقد أكثر الباقلاني من ذكر نصوص من خطب النبي صلى الله عليه وسلّم وخطب أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ وغيرهم من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم.
وكان قصده من سوق هذه النصوص الطويلة ليتدبرها العاقل (ويتأملها