من وجوه الإعجاز للقرآن الكريم التي ذكرها العلماء الإعجاز بما فيه من أنباء الغيب ويقصدون بذلك كل ما كان غائبا عن محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يشهد حوادث الواقعة ولم يحضر وقتها، فيدخل في الغيب بهذا المفهوم كل ما ورد في القرآن الكريم عن بداية نشأة الكون وما وقع منذ خلق آدم عليه السلام إلى مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم من عظيمات الأمور ومهمات السير، وكذلك يشمل ما غاب عن محمد صلى الله عليه وسلم في وقته من الحوادث التي كانت تحدث ويخبر بها بطريق الوحي، كإخبار الله سبحانه وتعالى له بما يكيده اليهود والمنافقون، ويشمل أيضا ما تضمنه من الإخبار عن الكائنات في مستقبل الزمان.
ولشمول كلمة الغيب كل هذه المعاني سيكون بحثنا في هذا الفصل في جوانب ثلاثة وفي ثلاثة مباحث: