وكذلك القمر في حجمه وبعده عن الأرض، فلو كان أكبر من هذا لكان المد الذي يحدثه في بحار الأرض كافيا لغمرها بطوفان يعم كل ما عليها وكذلك لو كان أقرب مما وضعه الله بحسبانه الذي لا يخطئ مقدار شعرة.
وجاذبية الشمس وجاذبية القمر للأرض لهما حسابهما في وزن وضعها وضبط خطاها في هذا الفضاء الشاسع الرهيب، والذي تجري فيه مجموعتنا الشمسية كلها بسرعة عشرين ألف ميل في الساعة في اتجاه واحد نحو (برج الجبار)، ومع هذا لا تلتقي بأي نجم في طريقه على ملايين السنين (١).
والأشعة فوق البنفسجية التي تطلقها الشمس يصل منها مقدار بحسبان وهو المقدار الضروري لهذه الحياة على الكرة الأرضية، ولو وصلت كلها إلى الأرض لقضت على الحياة على وجه الأرض، لذلك كان على ارتفاع معين من قشرة الأرض طبقة من الأوزون لا تسمح بالمرور إلا للقدر المعلوم.
(١) «في ظلال القرآن» ٢٧/ ١١٢، ولفتات علمية من القرآن ص ٣٥.