للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تسعة منازل في حين أن الكواكب المعروفة لديهم في المجموعة الشمسية ثمانية، فمنزلة العدد (٢٤) ليس فيها كوكب بل يأتي بعد المريخ- صاحب العدد (١٢) - كوكب المشتري وهو صاحب العدد (٤٨)، فأثيرت الشبهة في إطراد هذه النسبة بين المجموعة الشمسية، ثم وجدوا بعد الرصد الدقيق والبحث المتواصل، وجدوا في هذا الفراغ الذي قدروا أنه لا بد من وجود كوكب فيه وجدوا كويكبات صغيرة كثيرة تدور كلها في الفراغ المذكور بين المريخ والمشتري، أي في المنزلة رقم (٢٤).

ومما يقرره علماء الفلك بهذا الصدد أن المجموعة الشمسية وغيرها من المجموعات التي تسير في مواقعها وتسبح في أفلاكها لو حادت قيد شعره عن مسارها المخصص لاختلف نظام الكون كله باختلال نظام الجاذبية بين الكواكب، فسبحان الذي عظم من هذه الحقائق بقوله:* فَلا أُقْسِمُ بِمَواقِعِ النُّجُومِ (٧٥) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (٧٦).

هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسابَ ما خَلَقَ اللَّهُ ذلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (٥) إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ وَما خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ (٦) [يونس: ٥ - ٦].

<<  <   >  >>