فإن هذه الأحداث الجسام التي تضع نهاية للنظام الكوني واقعة لا محالة، وهذا المعتقد جزء من ديننا وعقيدتنا لا يكون المؤمن صحيح الإيمان إلا باعتقاده. ونتلمس من خلال استقراء الآيات الكريمة التي تحدثت عن غيب المستقبل، أن الهدف الأساس في إيراد هذا النوع من الغيب، هو الغرض التربوي لترسيخ الإيمان في القلب، وحسن التوكل على الله خالق السماوات والأرض، الذي بيده مقاليد الأمر، الذي يقول للشيء كن فيكون. والهدف التبعي لمثل هذا النوع من الغيب تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.