برسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين به، حيث صدقت الحوادث الكونية كثيرا مما أخبرهم به القرآن الكريم.
كما أدرك أهل الكتاب صدق القرآن فيما أخبرهم به من الحوادث الغابرة التي كانوا يعرفونها من بطون كتبهم، وكذلك أدركوا هذا الصدق المطلق من خلال كشف القرآن الكريم لمخططاتهم ومؤامراتهم على الإسلام وأهله.
إن هذه الأنباء الصادقة التي جاء بها القرآن الكريم لدليل ظاهر وبرهان قاهر على أنه كلام رب العالمين، الذي يستوي عنده علم السابق واللاحق، لا تخفى عليه خافية، لقد ظهر صدق القرآن الكريم لكل ذي عينين في عشرات الحوادث التي أخبر عن وقوعها في المستقبل ووقعت بالفعل كما أخبر، ولا زالت الأيام تكشف عن جوانب من هذه الأنباء، سواء في الكون أو الإنسان أو الحوادث الكونية العامة الشاملة.
إن ظاهرة الإخبار بالمغيبات في القرآن الكريم وتصديق الوقائع لها وعدم تخلف الصدق عنها ولو في جزئية بسيطة، لدليل على أنه وحي ممن خلق الأرض والسماوات العلى، أنزله على رسوله ليكون دلالة على صدقه.