للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الجلوس للتشهد

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بـ (الحمد لله رب العالمين) وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه (أي لم يرفعه ولم يخفضه) ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائماً، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي قاعداً، وكان يقول في كل ركعتين التحية، وكان يفرش رجله اليسرى وينصب رجله اليمنى، وكان ينهى عن عقبة الشيطان (أي أن يفرش قدميه ويجلس على عقبيه) وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع، وكان يختم صلاته بالتسليم" أخرجه مسلم (١).

عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه "أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم إذا كبر جعل يديه حذاء منكبيه، وإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ثم هصر ظهره، فإذا رفع رأسه استوى حتى يعود كل فقار إلى مكانه، فإذا سجد وضع يديه غير مفترش ولا قابضهما (أي يجافيهما عن جنبيه) واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة، فإذا جلس في الركعتين جلس على رجله اليسرى ونصب باليمنى، وإذا جلس في الركعة الآخرة قدم رجله اليسرى ونصب الأخرى وقعد على مقعدته". أخرجه البخاري (٢).


(١) م ٤٩٨.
(٢) خ٢/ ٣٠٥ (٨٢٨).

<<  <   >  >>