للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من مواقف الصحابة في الجهاد

عن أنس رضي الله عنه قال: انطلق رسول الله وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه، فدنا المشركون، فقال صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض؟، فقال عمير بن الحمام: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: نعم، قال: بخ بخ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يحملك على قولك بخ بخ؟ قال لا يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها، قال فإنك من أهلها، فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قاتلهم حتى قتل"أخرجه مسلم (١). (والقرن: هو جعبة النشاب).

وعن أنس رضي الله عنه قال: "غاب عمي أنس بن النضر رضي الله عنه عن قتال بدر فقال: يا رسول الله لئن الله أشهدني قتال المشركين - ليرين الله ما أصنع. فلما كان يوم أحد صنع هؤلاء - يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ، الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد، فقال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنع، قال أنس فوجدنا به بضعاً وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم" متفق عليه (٢).


(١) م ١٩٠١.
(٢) خ ٦/ ٢١ (٢٨٠٥)، م ١٩٠٣.

<<  <   >  >>