للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتن يرقق بعضها بعضاً، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر"أخرجه مسلم (١).

[الشرح]

علاقة الحاكم بالمحكوم في الإسلام أمر قررته الشريعة وجعلت له ضوابط وأسساً لا تتأثر بالأهواء والعاطفة والمصلحة الشخصية، فهي علاقة شرعها من هو عليم بما يصلح المجتمع - سبحانه - وجعلها ديناً يدان له سبحانه وتعالى به.

[الفوائد]

- وجوب طاعة ولاة الأمر في ما أحب المسلم وكره في غير معصية الله.

- أن ذلك من الدين الذي يتقرب به إلى الله تعالى.


(١) م ١٨٤٤.

<<  <   >  >>