رسول الله عن الخير, وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني, فقلت: يا رسول الله إنا كنا في جاهليةٍ وشرٍ فجاءنا الله بهذا الخير, فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: نعم, قلت وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال نعم وفيه دخن. قلت وما دخنه؟ قال: يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر. قلت وهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: نعم, دعاة على أبواب جهنم من أطاعهم إليها قذفوه فيها, قلت: يا رسول الله صفهم لنا, قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا, قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم, قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: فاعتزل تلك الفرق كلها, ولو أن تعض على أصل شجرةٍ حتى يدركك الموت وأنت على ذلك" أخرجه البخاري (١).
[الشرح]
الفتن بلاء يبتلي به الله هذه الأمة، أخبر الرسول بحدوثها وأرشد صلى الله عليه وسلم لما ينبغي على المسلم حين حدوثها حتى يسلم من شرها بإذن الله.
[الفوائد]
- وجوب توقي الفتن والبعد عنها، وعدم السعي فيها.
- توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ترك القتال في الفتنة.
- أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بلزوم جماعة المسلمين وإمامهم عند الفتن.
- ترغيب الرسول صلى الله عليه وسلم في العبادة حال وقوع الفتن.