للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما جاء في الأصدقاء والقرناء

قال الله تعالى: {الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} (١).

عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة" متفق عليه (٢).

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" أخرجه أبو داود والترمذي (٣).

[الشرح]

للأصدقاء والقرناء تأثير كبير على الإنسان، وفي الغالب أن الإنسان يتخلق بأخلاق أصدقائه حسنة كانت أم سيئة، فلذلك حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اختيار الصديق الصالح وشبهه ببائع المسك الذي لن تعدم منه الفائدة، بعكس صديق السوء فإنه لابد أن يصلك من شره.


(١) سورة الزخرف، آية:٦٧.
(٢) خ٩/ ٦٦٠ (٥٣٤)، م ٢٦٢٨.
(٣) د ٤٨٣٣، ت ٢٣٩٧ وقال حسن، وقال النووي في رياض الصالحين ص ٣٦٧:إسناده صحيح.

<<  <   >  >>