للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خطر الرياء وأنه من الشرك (١)

عن أبي سعيد بن فضالة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا جمع الله الأولين والآخرين ليوم القيامة ليوم لا ريب فيه ناد مناد: من كان أشرك في عمل عمله لله أحداً فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك" أخرجه الترمذي (٢).

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال: ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ فقلنا: بلى يا رسول الله، فقال: الشرك الخفي، أن يقوم الرجل يصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل إليه" رواه ابن ماجه (٣).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه، رجل استشهد فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال: كذبت، لكنك قاتلت لأن يقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار، ورجل تعلم العلم وعلمه، وقرأ القرآن، فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال: فما فعلت


(١) مختصر منهاج القاصدين ٢١٤، شروح كتاب التوحيد: باب ما جاء في الرياء، وباب من الشرك إرادة الإنسان بعمله الدنيا، وشروح الأربعين: الحديث١.
(٢) ت ٣١٥٤ وقال حسن غريب. وحسنه الألباني في صحيح الجامع ٤٨٢.
(٣) جه ٤٢٠٤ وحسنه الألباني في صحيح الجامع ٢٦٠٧.

<<  <   >  >>