للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فضل إخفاء الصدقة

قال الله تعالى: {إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاء فَهُوَ خَيْرٌ لُّكُمْ} (١).

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه"متفق عليه (٢).

[الشرح]

إخفاء الصدقة يبعد المتصدق عن الرياء ويساعد على إخلاص النية لله فيها، وفيه ستر على المسلم المتصدق عليه، وحفظ لكرامته بعدم إذلاله أمام الناس، فلذلك رغب الله فيها ووعد الرسول صلى الله عليه وسلم من بالغ في إخفاء صدقته بالأجر العظيم يوم القيامة.

[الفوائد]

- أن إخفاء الصدقة خير من إظهارها.

- فضل إخفائها وأن الله يظل من أخفى صدقته في ظل عرشه يوم القيامة.


(١) سورة البقرة، آية:٢٧١.
(٢) خ٢/ ١٤٣ (٦٦٠)، م ١٠٣١.

<<  <   >  >>