للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تحريم إتيان الكهان والمنجمين والعرافين

قال الله تعالى: {قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} (١).

عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة" أخرجه مسلم (٢).

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أتى كاهناً فصدقه بما يقول، أو أتى امرأته حائضاً أو أتى امرأته في دبرها فقد برئ مما أنزل على محمد" أخرجه أبو داود (٣).

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "سأل رسول الله أناس عن الكهان فقال: ليسوا بشيء، فقالوا: إنهم يحدثونا أحياناً بالشيء فيكون حقاً؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تلك الكلمة من الحق يخطفها الجني فيقرها (أي: يلقيها) في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة" متفق عليه (٤).

[الشرح]

الغيب من الأمور التي اختص الله بها نفسه وأخبر أنه لا يعلمها غيره لا ملك مقرب ولا نبي مرسل، فمن ادعى علم الغيب فهو كاهن


(١) سورة النمل، آية: ٦٥.
(٢) م ٢٢٣٠.
(٣) د ٣٩٠٤، ت ١٣٥، قال الألباني: إسناده صحيح (المشكاة ٢/ ١٢٩٤).
(٤) خ ١٠/ ٢١٦ (٥٧٦٢)، م ٢٢٢٨.

<<  <   >  >>