للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إخوتاه

ليكن شعارك دائماً " النظافة "، فنحن لا نريد نظافة الظاهر فحسب، بل آكد من ذلك نظافة الباطن، نظافة الضمير والتفكير، نظافة اللسان واليد والجنان، النظافة في التعامل والمسلك، نظافة القلب من الأحقاد والأدران. اللهم طهر قلوبنا يا رب.

ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سباباً ولا فحاشاً ولا لعاناً، كان يقول عند المعتبة: " ماله ترب جبينه " (١)

فالمسلم " من سلم المسلمون من لسانه ويده " (٢)، نريد نظافة للجوارح، ونظافة للقلب من الشبهات والشهوات.

قال الله تعالى " إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين " [البقرة / ٢٢٢] نسأل الله أن يجعلنا منهم.

إخوتاه

لابد من سد هذا الباب حتى لا تسمع أحدا يتكلم في أحد، حتى لا تقبل كلام شخص في شخص، حتى تعيش سليم الصدر، هادئ البال، مرتاح الضمير، نريد حسن الظن بيننا.

أريدك ـ أخي ـ أن تقول للنمام إذا جاءك: سل الله أن يغفر لي ولك وله، أريدك أن تصده، فلينصرف راشدا دون أن تسمع منه ما يؤذيك، فإنَّ السبيل شائكة.

يقول - صلى الله عليه وسلم - " سيصيب أمتي داء الأمم، فقالوا يا رسول الله: ـ وما داء الأمم؟


(١) أخرجه البخاري (٦٣٠١) ك الأدب، باب لم يكن النبي فاحشاً ولا متفحشاً.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري (١٠) ك الإيمان، باب المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، ومسلم (٤١) ك الإيمان، باب بيان تفاضل الإسلام وأى أموره أفضل.

<<  <   >  >>