عن أبى الدرداء - رضي الله عنه - قال: ـ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة، قالوا: ـ بلى. قال: صلاح ذات البين، فإنَّ فساد ذات البين هي الحالقة (١).
إخوتاه
كم من أخ لنا هجر أخاه بسبب الوشاية والنميمة، كان يأتي منشرح الصدر وسط إخوانه الذين يحبونه، فما إن دخل هذا الشيطان المريد حتى ودبت البغضاء في دمائهم وفسدت القلوب، وبدأ يهجر المسجد، وصار عونا للشيطان.
أُخَيَّ
تذكر دائما لإخوانك لحظات القرب، كيف كنت تتعاون معه على طلب العلم، كيف كان يذكرك بالله؟ كيف كان يوقظك لصلاة الصبح، أنسيت كل هذا؟ واستمعت لقالة السوء فضاع الدين بسبب البغض والغل الذي ملأ الصدور.
إذا أردنا سعة الصدر، وطيب القلب والخاطر فعلينا ألا نسمع في أحد شيئا إلا ما كان حسنا، ويخبرك السلف بحقيقة شأن من تسمع له وتترك أخاك من أجل تلك السموم التي ينفثها في صدرك.
(١) أخرجه الترمذي (٢٥٩٠) ك صفة القيامة، وقال: حديث صحيح، وأبو داود (٤٩١٩) ك الأدب، باب في إصلاح ذات البين، والإمام أحمد (٦/ ٤٤٤)، وصححه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع (٢٥٩٥).