للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إخوتاه ..

تعلموا هذه الفائدة أيضا وهذا الأدب من زيارة القاسم بن سلام للإمام أحمد ـ رحمهما الله ـ

يقول القاسم: فلما أردت القيام قام معي، فقلت: لا تفعل يا أبا عبد الله.

فقال: قال الشعبي: من تمام زيارة الزائر أن تمشي معه إلى باب الدار وتأخذ بركابه.

قال أبو عبيد: فقلت وهذه ثالثة. أهـ

نعم ينبغي أنْ يكون هذا الأدب عند التزاور، فكل ذلك يشرح الصدر، ويسعد القلب، ويلقي بذور المحبة والوئام.

إخوتاه ..

أريد أن أوصيكم ونفسي بشأن نوع خاص من الزيارة، ألا وهو زيارة المريض، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين.

إنَّ أخوف ما يخيفني ـ والله ـ هذا الحديث الذي يقشعر له جسدي، وهو قول الله تعالى في الحديث القدسي: " يا ابن آدم! مرضت فلم تعدني. قال: يا رب! كيف أعودك؟ وأنت رب العالمين. قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده. أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده؟ ". (١)

كيف يكون الوجه أمام هذا العتاب؟ كيف يكون الجواب عند هذا اللوم؟


(١) أخرجه مسلم (٢٥٦٩) ك البر والصلة والآداب، باب فضل عيادة المريض .....

<<  <   >  >>