للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخي الحبيب ..

انتبه فإنَّ التكاسل عن زيارة المريض تفريط في حق من حقوق الله، قال - صلى الله عليه وسلم - "ما من رجل يعود مريضا ممسيا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة، ومن أتاه مصبحاً أتاه سبعون ألف ملك يستغفرون له حتى يمسي، وكان له خريف في الجنة " (١) فهل بعد ذلك تستغني عن أن تخوض في رحمة الله بعيادة المريض، ليكون ذلك سببا لغفران ذنوبك.

وعن علي بن أبي طالب موقوفا عليه قال: " إذا عاد الرجل أخاه المسلم مشى في خرافة الجنة حتى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة " (٢)

إخوتاه ..

احرصوا على عيادة المرضى ولا تتكلفوا في ذلك.

عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعودني ليس براكب بغل ولا برذون. (٣)

أي ذهب إليه - صلى الله عليه وسلم - ماشيا، والزيارة حق المسلم على أخيه المسلم، تكون كيفما


(١) أخرجه أبو داود (٣٠٩٨) ك الجنائز، باب في فضل العيادة على وضوء ـ واللفظ له ـ، والترمذي (٩٦٩) ك الجنائز عن رسول الله، باب ما جاء في عيادة المريض وقال: حسن غريب، وابن ماجه (١٤٤٢) ك ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضا، والإمام أحمد في مسنده (١/ ٩٧) والحديث صححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (٢٦٥٥)، وصحيح الترمذي (٧٧٥) وصحيح الجامع (٥٧٦٧).
(٢) أخرجه الإمام أحمد (١/ ٨١) ـ واللفظ له ـ، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٤٩)، وابن ماجه (١٤٤٢) ك ما جاء في الجنائز، باب ما جاء في ثواب من عاد مريضا. وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله - في الصحيحة (١٣٦٧) وصحيح الجامع (٣٩٦٣)،وصحيح ابن ماجه (١١٨٣)
(٣) أخرجه البخاري (٥٦٦٤) ك المرضى، باب عيادة المريض راكبا وماشيا وردفا على الحمار .....

<<  <   >  >>