للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عين على الواحد، وفرض كفاية على الجماعة. قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا} [النساء: ٨٦].

ومن باب التواصي بالحق أذكركم ونفسي بجملة من الآداب التى عادت مهجورة في حياتنا، ولم يعد أكثرنا يعيرها اهتمامًا.

فمن ذلك:

(١) البدء بالسلام

قال - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام" (١)، وفي رواية: قيل: يا رسول الله، الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ قال: "أولاهما بالله تعالى" (٢).

وعن ابن عمر أنَّ الأغر -وهو رجل من مزينة وكانت له صحبة مع النبي - صلى الله عليه وسلم --

كانت له أوسق من تمر على رجل من بنى عمرو بن عوف، اختلف إليه مرارًا. قال: فجئت الى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل معي أبا بكر الصديق، قال: فكل من لقينا سلموا علينا، فقال أبو بكر: ألا ترى الناس يبدءونك بالسلام فيكون لهم الأجر، ابدأهم بالسلام يكن له الأجر (٣).

(٢) صيغة السلام

عن عمران بن حصين قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليكم. فرد عليه السلام، ثم جلس. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:"عشر". ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم


(١) أخرجه الترمذي (٥١٩٧) ك الأدب، باب فضل من بدأ بالسلام، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٤٣٢٨).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٦٩٤) ك الاستئذان والآداب عن رسول الله، باب ما جاء في فضل الذى يبدأ بالسلام، وقال: حديث حسن. وصححه الألباني في صحيح الترمذي (٢١٦٧).
(٣) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (٩٨٤) باب من يبدأ بالسلام، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (٧٥٥).

<<  <   >  >>