للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ورحمة الله. فرد عليه فجلس، فقال: "عشرون". ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فرد عليه فجلس فقال: "ثلاثون".

وفي رواية: ثم أتى آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته. فقال: "أربعون". قال: هكذا تكون الفضائل (١).

(٣) رد السلام

فال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}. وهذا من عبوديات اللسان -كما ذكر ابن القيم في مدارج الساكين (١/ ١١٤) - وهو واجب كما تقدم، وأفضله أن تقول: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

قال ابن القيم في بدائع الفوائد (٢/ ٣٨٣): "مقامات رد السلام ثلاثة: مقام فضل، ومقام عدل، ومقام ظلم؛ فالفضل أن يرد عليه أحسن من تحيته، والعدل أن ترد عليه نظيرها، والظلم أن تبخسه حقه وتنقصه منها فاختير للراد أكمل اللفظين".

(٣) تسليم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد.

فعن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يسلم الراكب على الماشى، والماشى على القاعد، والماشيان أيهما بدأ بالسلام" (٢).

(٣) تسليم الصغير على الكبير والقليل على الكثير.

قال - صلى الله عليه وسلم -: "يسلم الصغير على الكبير، والمار على القاعد، والقليل على


(١) أخرجه أبو داود (٥١٩٥) ك الأدب، باب كيف السلام، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (٤٣٢٧).
(٢) أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١٤٣، ١٤٤، ١٤٥)، وابن حبان (١٩٣٥) عن جابر موقوفًا، وله حكم الرفع لا سيما وقد ورد كذلك مرفوعًا، وصحح إسناده الحافظ فى الفتح (١١/ ١٨)، وقال الهيثمي فى المجمع (٨/ ٣٦): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في الصحيحة (١١٤٦).

<<  <   >  >>