للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم:

١٠- (اللهم! اغفر لي ما قَدّمْتُ، وما أَخّرْتُ، وما أَسْرَرْتُ، وما

أَعْلَنْتُ، وما أَسْرَفْتُ، وما أنتَ أعلمُ به مني، أنت المقدِّمُ، وأنت المؤخِّرُ، لا

إله إلا أنت ".


فإذن المسالة متفق عليها بين علمائنا، فما بال المنتسبين إلى الحنفية اليوم ينبزون
بشتى الألقاب مَن ذهب هذا المذهب الصحيح؛ الموافق للكتاب والسنة، وعمل السلف
الصالح رضي الله عنهم؟! وصدق الله العظيم: {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن
نُّورٍ} (١) .
١٠- هو من حديث علي رضي الله عنه. وقد مضى بطوله في (الاستفتاح)
[الدعاء رقم ٢] .
أخرجه بهذا اللفظ مسلم (٢/١٨٥) ، {وأبو عوانة [٢/١٠١ و ١٦٨ و ٢٣٥] } ،
والترمذي (٢/٢٥٠ - ٢٥١ - طبع بولاق) وصححه، والبيهقي (٢/٣٢) بلفظ:
ثم يكون من آخر ما يقول بين التشهد والتسليم: ... فذكره. وفي رواية لهم
ولغيرهم:
وإذا سلم؛ قال: ... فذكره. وبهذا اللفظ تقدم هناك، وهذا بظاهره مخالف للرواية
الأولى؟ قال الحافظ:
" ويجمع بينهما بحمل الرواية الثانية على إرادة السلام؛ لأن مخرج الطريقين واحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>