للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجوب الصلاة على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وسنَّ فيه الصلاة عليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما سَنَّ ذلك في التشهد الأول. {وقد

مضى هناك ذكر الصيغ الواردة في صفة الصلاة عليه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} .

وقد " سمع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً يدعو في صلاته؛ لم يُمَجِّدِ الله تعالى، ولم

يُصَلِّ على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقال:

" عَجِلَ هذا ". ثم دعاه، فقال له أو لغيره:

" إذا صلى أحدكم؛ فَلْيَبْدَأْ بتحميد ربه جل وعز، والثناء عليه، ثم

يصلي (وفي رواية: ليصل) على النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم يدعو بعد بما شاء ".

[وسمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلاً يصلي، فَمَجَّدَ الله، وحمده، وصلى على

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

" ادعُ؛ تُجَبْ، وسَلْ؛ تُعْطَ "] " (١) .


(١) هو من حديث فضالة بن عبيد رضي الله عنه.
أخرجه الإمام أحمد (٦/١٨) ، وعنه أبو داود (١/٢٣٣) ، والترمذي (٢/٢٦٠ - طبع
بولاق) ، والحاكم (١/٢٣٠ و ٢٦٨) ، وعنه البيهقي (٢/١٤٧ - ١٤٨) ، والطحاوي في
" المشكل " (٣/٧٦ - ٧٧) عن عبد الله بن يزيد المقرئ: ثنا حيوة قال: أخبرني أبو هانئ
حميد بن هانئ عن عَمْرو بن مالك الجَنْبي: ثني أنه سمع فَضالة بن عُبيد صاحب
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: ... فذكره.
وهذا سند صحيح متصل. وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ". وقال الحاكم:
" صحيح على شرط مسلم ". وفي الموضع الآخر:
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي فيهما! وقد وَهِمَا؛ فإن عمرو بن

<<  <  ج: ص:  >  >>