وكان أحياناً يقول: " أحسنُ الكلامِ كلامُ الله، وأحسنُ الهدي هديُ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". وخرجه الشيخ رحمه الله بقوله: " هو من حديث جابر رضي الله عنه: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يقول في صلاته بعد التشهد: ... فذكره. أخرجه النسائي (١/١٩٣) من طريق، جعفر بن محمد عن أبيه عنه. وهذا سند صحيح على شرط مسلم ". وقد وجدنا الشيخ رحمه الله لم يذكره في " صفة الصلاة " المطبوع؛ وذلك - لعلّه - لما تبين له أنَّ النبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما كان يقوله في خطبة الجمعة. والله أعلم. انظر تعليقه على الحديث (رقم ٩٥٦) في " المشكاة " (١/٣٠١) ، وللتنبيه والفائدة رأينا جعله في الحاشية. (١) لم يأت تعيين محل هذه الأدعية من الصلاة، وهي تشمل كل موضع صالح للدعاء؛ كالسجود، والتشهد، وقد ورد الأمر بالدعاء فيهما - كما سبق -. وانظر " فتح الباري " (٢/٢٥٣) . (٢) { [رواه] البخاري ومسلم (*) . قال الأثرم: " قلت لأحمد: بماذا أدعو بعد التشهد؟ قال: كما جاء في الخبر.