والحاكم (١/٢٥١) ، والبيهقي (٢/٢٣٣) ، وابن حزم في " المحلى " (٣/٢١٩) ، وأحمد (٦/١٥٠ و ٢١٨ و ٢٥٩) ؛ كلهم عن حماد بن سلمة، إلا ابن حزم؛ فعن حماد بن زيد؛ كلاهما عن قتادة عن ابن سيرين عن صفية بنت الحارث عن عائشة مرفوعاً به. وقال الترمذي: " حديث حسن ". والحاكم: " صحيح على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا. ورواه أيضاً ابن خزيمة، وابن حبان في " صحيحيهما "، وإسحاق بن راهويه؛ كما في " نصب الراية " (١/٢٩٥) ، وعزاه الطيالسي أيضاً في " مسنده "؛ ولم أره فيه. والله أعلم. وأعل بعضهم الحديث بأنه روي من طرق عن ابن سيرين عن عائشة - كما رواه أحمد (٦/٩٦ و ٢٣٨) ؛ فهو منقطع -، وعن الحسن: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: ... فذكره. أخرجه الحاكم والبيهقي. فهو مرسل. وليس هذا بعلة قادحة؛ فإن من وصل ثقة، وقد جاء بزيادة؛ فوجب قبولها. وللحديث شاهد من حديث أبي قتادة بلفظ: " لا يقبل الله من امرأة صلاة حتى تواريَ زينتها، ولا من جارية بلغت المحيض حتى تختمرَ ".