للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القيام إلى الركعة الثالثة ثم الرابعة]

ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهض إلى الركعة الثالثة مكبراً (١) ،...........................


(١) { [رواه] البخاري، ومسلم. [وسبق تخريجه من حديث أبي هريرة (ص ٦٧٤) ] } .
وأما كيف نهوضه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أهو معتمداً على يديه، أم على صدور قدميه؟ فذلك مما لم
يرد فيه حديث فيما علمنا، حاشا حديث أبي هريرة:
كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينهض في الصلاة على صدور قدميه.
فإنه بعمومه يشمل هذا المحل، لكنه حديث ضعيف؛ لا يصح إسناده - وقد تقدم -.
ثُمَّ هو معارض في بعض أجزائه لحديث مالك بن الحويرث:
كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا رفع رأسه من السجدة الأولى والثالثة التي لا يقعد فيها؛ استوى
قاعداً، ثم قام.
وهو حديث صحيح - كما سبق -[ص ٨١٧] .
نعم؛ صح ذلك عن ابن مسعود موقوفاً عليه؛ كما قال عبد الرحمن بن يزيد:
رمقت عبد الله بن مسعود في الصلاة؛ فرأيته ينهض، ولا يجلس. قال:
ينهض على صدور قدميه في الركعة الأولى والثالثة.
أخرجه الطبراني في " الكبير "، والبيهقي (٢/١٢٥ - ١٢٦) من طريق سفيان بن
عيينة عن عبدة ابن أبي لبابة عنه.
وهذا إسناد صحيح. وقد صححه البيهقي، وقد رواه من طرق أخرى عن ابن يزيد،
ورواه أيضاً عن ابن عمر:
أنه كان يقوم على صدور قدميه.
وسنده صحيح أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>