للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[أذكار الركوع]

وكان يقول في هذا الركن أنواعاً من الأذكار والأدعية، تارةً بهذا،

وتارةً بهذا (١) :


" ... لا يقيم الرجل فيها صلبه إذا رفع رأسه من الركوع والسجود ".
وهي شاذة، ولكن سيأتي ما يقويها.
قال الترمذي:
" والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن بعدهم؛ يرون أن
يقيم الرجل صلبه في الركوع والسجود. وقال الشافعي، وأحمد، وإسحاق: من لم يُقِم
صلبه في الركوع والسجود؛ فصلاته فاسدة؛ لهذا الحديث ". انتهى.
وقول أحمد وإسحاق بذلك: رواه المروزي في " مسائله عنهما ".
(١) ويحتمل أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يجمع بينها، أو بين بعضها، أو يقتصر على نوع واحد
منها، كل ذلك جائز محتمل، ولم نقف على نص يرجح بعض هذه الاحتمالات؛
ولذلك قال ابن القيم في " الزاد " (١/٣٧) :
" وكان يقول: (سبحان ربي العظيم) . وتارة يقول مع ذلك، أو مقتصراً عليه:
(سبحانك اللهم ربنا! وبحمدك، اللهم! اغفر لي) ".
وقال النووي في " الأذكار ":
" والأفضل أن يجمع بين هذه الأذكار كلها؛ إن تمكن، وكذا ينبغي أن يفعل في
أذكار جميع الأبواب ".
وتعقبه العلامة صديق حسن خان في " نزل الأبرار" (٨٤) ؛ فقال:
" يأتي مرة بهذه، وبتلك أخرى. ولا أرى دليلاً على الجمع. وقد كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لا يجمعها في ركن واحد؛ بل يقول هذا مرة، وهذا مرة، والاتباع خير من الابتداع ".

<<  <  ج: ص:  >  >>