(٢) هو من حديث أم سلمة رضي الله عنها. وقد سبق تخريجه، وذكرنا ألفاظه، والاختلاف الواقع في سنده ولفظه في (القراءة آيةً آيةً) [ص ٢٩٣ - ٢٩٧] . (٣) أي: حتى تصير السورة القصيرة كـ: {الأَنْفَال} مثلاً - لاشتمالها على الترتيل - أطول من طويلة خلت عنه كـ: {الأَعْرَاف} . وفيه ندب ترتيل القراءة في الصلاة، وهو إجماع. كذا في " شرح الشمائل " للمناوي. وقد اختلف العلماء في أيهما الأفضل: الترتيل وقلة القراءة، أو: السرعة مع كثرة القراءة؟ على قولين؛ فذهب إلى الأول: ابن مسعود، وابن عباس، واختاره ابن سيرين. وذهب إلى الآخر: الشافعية، واحتجوا بقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قرأ حرفاً من كتاب الله؛ فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها ... ". الحديث. وقد مضى في (القراءة) من التعليق [ص ٣٦٨] . وجمع بين القولين ابن القيم في " الزاد " (١/١٢٥) ، وتبعه الحافظ في " الفتح " (٩/٧٣) ؛ فقالا - واللفظ للحافظ -: " والتحقيق: أن لكل من الإسراع والترتيل جهةَ فَضْلٍ؛ بشرط أن يكون المسرع لا يخلُّ بشيء من الحروف والحركات والسكون الواجبات؛ فلا يمتنع أن يفضُل أحدهما الآخر، وأن يستويا؛ فإن من رَتّلَ وتأمل؛ كمن تصدق بجوهرة واحدة مُثَمَّنَةٍ، ومن أسرع؛ كمن تصدق بعدة جواهر، لكن قيمتها قيمة الواحدة، وقد تكون قيمة الواحدة أكثرَ من قيمة الأُخريات، وقد يكون بالعكس ". اهـ. (٤) هو من حديث حفصة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ أنها قالت: