للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان يقول: " يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارْتَقِ، ورتل كما كنت ترتل

في الدنيا؛ فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها (١) " (٢) .


ما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى في سُبْحَتِه قاعداً قط، حتى كان قبل وفاته بعام؛
فكان يصلي في سبحته قاعداً، ويقرأ بالسورة؛ فيرتلها حتى تكون أطول من أطول منها.
أخرجه مالك (١/١٥٧) عن ابن شهاب عن السائب بن يزيد عن المُطَّلِب بن أبي
وَدَاعة السَّهْمي عنها.
ومن طريقه أخرجه مسلم (٢/١٦٤) ، والنسائي (١/٢٤٥) ، والترمذي في " السنن "
(٢/٢١١ - ٢١٢) وفي " الشمائل " (٢/٩٩) ، والبيهقي (٢/٤٩٠) ، وأحمد (٦/٢٨٥) ،
وكذا الإمام محمد (١١٢) ؛ كلهم عن مالك به.
ثم أخرجه مسلم، وأحمد من طريق مَعْمَر عن الزهري به. تقدم في (القيام) .
(لطيفة) : في هذا الإسناد ثلاثة صحابة في نسق واحد؛ يروي بعضهم عن بعض:
السائب، والمطلب، وحفصة.
(١) قلت: جاء في الأثر:
إن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة، يقال للقارئ: ارق في الدرج على قدر ما
كنت تقرأ من آي الكتاب. فمن استوفى قراءة جميع القرآن؛ استولى على أقصى درج
الجنة (*) ، ومن قرأ جزءاً منها؛ كان رقيُّهُ في الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب
عند منتهى القراءة. كذا في " المعالم " (١/٢٨٩ - ٢٩٠) للإمام الخطابي.
(٢) هو من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه.
أخرجه أبو داود (١/٢٣١) ، والترمذي (٢/١٥٠ - طبع بولاق) ، وابن نصر (٧٠) ،
والحاكم (١/٥٥٢ - ٥٥٣) ، والبيهقي (٢/٥٣) ، وأحمد (٢/١٩٢) ، والمقدسي في

<<  <  ج: ص:  >  >>