بالبسط، أو الحصر؛ كما يدل عليه أحاديث كثيرة جداً: الأول: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كانت الكلاب تبول، وتقبل، وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلم يكونوا يرشون شيئاً من ذلك. أخرجه البخاري (١/٢٢٣) ، وأبو داود (١/٦٣) ، والبيهقي (٢/٤٢٩) من طريق يونس عن ابن شهاب قال: ثني حمزة بن عبد الله عن أبيه. وخالفه صالح بن أبي الأخضر؛ فقال: عن الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه. أخرجه أحمد (٢/٧٠ - ٧١) . وصالح: ضعيف. الثاني: عن أبي هريرة: أن أعرابياً دخل المسجد، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس، فصلى ركعتين، ثم قال: اللهم! ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً. فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لقد تحجرت واسعاً ". ثم لم يلبث أن بال في ناحية المسجد؛ فأسرع الناس إليه؛ فنهاهم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: " إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين، صبوا عليه سجلاً من ماء - أو قال: ذنوباً من ماء - ".