في عدد الآي؛ لما سيظهر عند تعيينها. قال المحب الطبري: " كنت أظن أن المراد أنها متساوية في العَدِّ، حتى اعتبرتها؛ فلم أجد فيها شيئاً متساوياً ". ذكره في " الفتح ". (٢) اختلف في المراد بالمفصل مع الاتفاق على أن منتهاه آخر القرآن. وقد ذكر الحافظ (٢/١٩٨) الأقوال في ذلك، فبلغت العشرة؛ منها: أنه يبتدئ من {الحُجُرَات} . ثم قال: " وهو الراجح. ذكره النووي ". وقال الحافظ في مكان آخر (٢/٢٠٦) : " تقدم أنه من {ق} إلى آخر القرآن على الصحيح ". كذا قال، وهذا القول إنما ذكره هناك في جملة الأقوال التي قيلت، ولم يصححه، ولا رجحه؛ وإنما رجح كونه من {الحُجُرَات} كما ذكره عن النووي (١) . والله أعلم. وإنما سمي مفصلاً؛ لكثرة الفصل بين سُوَرِه بالبسملة؛ على الصحيح؛ كما قال الحافظ. ثم قال (٢/٢٠٧) : " ولا يخالف هذا ما سيأتي في (التهجد) أنه جمع بين {البَقَرَة} وغيرها من الطوال؛ لأنه يحمل على النادر ". قال: