" أخِّريه عني؛ [فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي] ".
وكان يقول: " لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان ". (ص ٢٣٠ - ٢٣٧) .
أدعية الاستفتاح
ثم كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستفتح القراءة بأدعية كثيرة متنوعة، يحمد الله تعالى فيها، ويمجده
ويثني عليه، وقد أمر بذلك (المسيء صلاته) ، فقال له: " لا تتم صلاة لأحد من الناس
حتى يكبر، ويحمد الله جل وعزّ، ويثني عليه، ويقرأ بما تيسر من القرآن ... "، وكان
يقرأ تارة بهذا، وتارة بهذا؛ فكان يقول:
١- " اللهم! باعد بيني وبين خطاياي؛ كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم!
نَقَّنِي من خطاياي؛ كما ينقى الثوب الأبيض من الدنَسِ. اللهم! اغسلني من خطاياي
بالماء والثَّلْج والبَرَدِ ". وكان يقوله في الفرض. وهو أصح أدعية إلاستفتاح سنداً.
٢- " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفاً [مسلماً] ، وما أنا من
المشركين. إن صلاتي، ونُسُكي، ومحيايَ، ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له؛
وبذلك أمرت، وأنا أول المسلمين. اللهم! أنت الملك لا إله إلا أنت [سبحانك
وبحمدك] ، أنت ربي، وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذ نبي؛ فاغفر لي ذنبي
جميعاً؛ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. واهدني لأحسن الأخلاق؛ لا يهدي لأحسنها إلا
أنت. واصرف عني سيئها؛ لا يصرف عني سيئها إلا أنت. لبيك وسعديك، والخير كله
في يديك، والشر ليس إليك، [والمهدي من هديت] ، أنا بك وإليك، [لا منجا ولا ملجأ
منك إلا إليك] ، تباركت وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك ". وكان يقول ذلك في
الفرض والنفل.
٣- مثله دون قوله: " أنت ربي، وأنا عبدك ... " إلخ، ويزيد: " اللهم! أنت الملك، لا
إله إلا أنت، سبحانك وبحمدك ".
٤- مثله - أيضاً - إلى قوله: " وأنا أول المسلمين "، ويزيد: " اللهم! اهدني لأحسن
الأخلاق وأحسن الأعمال؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأخلاق
والأعمال؛ لا يقي سيئها إلا أنت ".
٥- " سبحانك اللهم! وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك ".