قراءتُه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آياتٍ بعدَ {الفَاتِحَة} في الأخِيرَتَيْنِ
و" كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين قدر النصف؛ قدر خمس عشرة
آية ". و " ربما اقتصر فيهما على {الفَاتِحَة} ".
وقد أمر (المسيء صلاته) بقراءة {الفَاتِحَة} في كل ركعة، حيث قال له بعد أن أمره
بقراءتها في الركعة الأولى: " ثم افعل ذلك في صلاتك كلها (وفي رواية: كل ركعة) ".
(٤٦٧ - ٤٧٠) .
٣- صلاة العصر
و" كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في الأوليين بـ: {فاتحة الكتاب} ، وسورتين؛ ويُطَوِّلُ في
الأولى ما لا يُطَوِّلُ في الثانية "، و " كانوا يظنون أنه يريد بذلك أن يدرك الناس الركعة ".
و" كان يقرأ في كل منهما قدر خمس عشرة آية؛ قدر نصف ما يقرأ في كل ركعة من
الركعتين الأوليين في الظهر ".
و" كان يجعل الركعتين الأخيرتين أقصر من الأوليين؛ قدر نصفهما ". و " كان يقرأ
فيهما بـ: {فاتحة الكتاب} ". و " كان يسمعهم الآية أحياناً ". ويقرأ بالسور التي ذكرنا في
(صلاة الظهر) . (ص ٤٧١) .
٤- صلاة المغرب
و" كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ فيها أحياناً بقصارِ المفصل ". حتى إنهم " كانوا إذا صلوا معه،
وسلم بهم؛ انصرف أحدهم وإنه ليُبْصِرُ مَواقعَ نَبْلِه ". و " قرأ في سفر بـ: {التِّينِ
وَالزَّيْتُونِ} (٩٥: ٨) في الركعة الثانية ". وكان أحياناً يقرأ بطوال المفصل وأوساطه؛ فـ
" كان تارة يقرأ بـ: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ} (٤٧: ٣٨) ". وتارة بـ: {الطُّوْر}
(٥٢: ٤٩) . وتارة بـ: {المُرْسَلات} (٧٧: ٥٠) ؛ قرأ بها في آخر صلاة صلاها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
و" كان أحياناً يقرأ بطُولَى الطولَيَيْن: [ {الأَعْرَاف} (٧: ٢٠٦) ] [في الركعتين] ".
وتارة: بـ: [الأَنْفَال} (٨: ٧٥) في الركعتين. (ص ٤٧٢ - ٤٨٧) .
القراءة في سُنَّة المغرب
وأما سُنَّةُ المغرب البَعْدِيَّة؛ فـ " كان يقرأ فيها: {قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} (١٠٩: ٦) و:
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (١١٢: ٤) . (ص ٤٨٨ - ٤٨٩) .