" يريد أنه لم يسمع من مثل ابن مسعود وعائشة وغيرهما، لا أنه ضعيف عنده. وقال جعفر الفريابي في " كتاب الصلاة ": ثنا مزاحم بن سعيد: ثنا ابن المبارك: ثنا إبراهيم بن طهمان: ثنا بديل العقيلي عن أبي الجوزاء قال: أرسلت رسولاً إلى عائشة يسألها ... فذكر الحديث ". اهـ. قلت: فرجع الحديث إلى أنه عن مجهول، وهو الواسطة بين أبي الجوزاء - واسمه: أوس بن عبد الله - وعائشة. والظاهر أن مسلماً رحمه الله لم يقف على هذا الطريق المبين لعلة الحديث؛ فرواه من الطريق الأولى بناء على مذهبه في إمكان اللقاء. والله أعلم. ولموضع الشاهد من الحديث طريق آخر: أخرجه البيهقي (٢/١٥) عن يوسف بن يعقوب: ثنا أبو الربيع: ثنا حماد: ثنا بديل عن عبد الله بن شقيق عن عائشة: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يفتتح الصلاة بالتكبير، والقراءة بـ: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ} . وأبو الربيع هذا: لم أعرف اسمه. ويوسف بن يعقوب - هو: القاضي؛ كما نسبه البيهقي في رواية أخرى (٢/٣٢) ، وهو -: صدوق - كما في " اللسان " -. الحديث الثاني: عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمعت أبا حميد الساعدي يقول: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام إلى الصلاة؛ استقبل القبلة ورفع يديه، وقال: " الله أكبر ".