للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

" اتقوا الحديث عني؛ إلا ما علمتم " (١) .

فإذا نهى عن رواية الضعيف؛ فبالأحرى أن ينهى عن العمل به.

هذا، وقد سميت الكتاب:

" صفة صلاة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من التكبير إلى التسليم كأنك تراها ".

وقد جعلته على شطرين: أعلى، وأدنى:

أما الأول: فهو كالمتن؛ أوردت فيه متون الأحاديث، أو الجمل اللازمة

منها، ووضعتها في أماكنها اللائقة بها، مؤلِّفاً بين بعضها؛ بحيث يبدو

الكتاب منسجماً من أوله إلى آخره، وحرصت على المحافظة على نص

الحديث، ولفظه الذي ورد في كتب السنة، وقد يكون له ألفاظ؛ فأوثر منها

لفظاً لفائدة التأليف، أو غيره، وقد أضم إليه غيره من الألفاظ؛ فأنبه على

ذلك بقولي: (وفي لفظ: كذا وكذا) ، أو: (وفي رواية: كذا وكذا) . ولم أعزُها

إلى رواتها من الصحابة إلا نادراً، ولا بينت من رواها من أئمة الحديث؛

تسهيلاً للمطالعة والمراجعة.


(١) صحيح. أخرجه الترمذي، وأحمد، وابن أبي شيبة. وعزاه الشيخ محمد سعيد
الحلبي في " مسلسلاته " (١/٢) للبخاري؛ فوهم.
ثم تبين لي أن الحديث ضعيف، وكنت اتبعت المناوي في تصحيحه لإسناد ابن أبي
شيبة فيه، ثم تيسر لي الوقوف عليه؛ فدا هو بَيِّن الضعف، وهو نفس إسناد الترمذي وغيره.
راجع كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (١٧٨٣) ، وقد يقوم مقامه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" من حدث عني بحديث يرى أنه كذب؛ فهو أحد الكاذبين ".
رواه مسلم وغيره. راجع مقدمة كتابي " سلسلة الأحاديث الضعيفة " (المجلد الأول) . بل
يغني عنه قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: =

<<  <  ج: ص:  >  >>