منها: حديث مالك بن الحويرث: أن رسول الله كان إذا صلى؛ رفع يديه حين يكبر حيال أذنيه، وإذا أراد أن يركع، وإذا رفع رأسه من الركوع. أخرجه النسائي (١/١٤٠) بإسناد صحيح؛ قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: ثنا خالد قال: ثنا شعبة عن قتادة قال: سمعت نصر بن عاصم عنه. وهذا إسناد على شرط مسلم. لكن قد أخرجه في " صحيحه " (٢/٧) ، وأحمد أيضاً (٥/٥٣) من طريقين عن قتادة به بلفظ: كان إذا كبَّر؛ رفع يديه. ففيه أن التكبير قبل الرفع. ومثله رواية أحمد عن يحيى بن سعيد عن شعبة بلفظ: كان يرفع يديه؛ إذا دخل في الصلاة. ونحوه الدارمي (١/٢٨٥) . وقال حفص بن عمرو عن شعبة: ... إذا كبَّر. [رواه] أبو داود (١/١١٩) . وله عند مسلم طريق أخرى تأتي قريباً. ومنها: عن وائل بن حجر: أنه رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رفع يديه حين دخل في الصلاة كبَّر حيال أذنيه، ثم التحف بثوبه، ثم وضع يده اليمنى على اليسرى، فلما أراد أن يركع؛ أخرج يديه من الثوب، ثم رفعهما، ثم كبَّر، فركع، فلما قال: (سمع الله لمن حمده) ؛ رفع يديه، فلما سجد؛ سجد بين كفيه.