للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


" لم يروه عن عمرو بن الحارث إلا ابن وهب، تفرد به حرملة "؛ عقب عليه بقوله:
" أخشى أن يكون الوهم فيه من حرملة ". اهـ.
فلو كان الحديث عند " الأوسط "، وابن حبان من طريق حفيدِ حرملةَ (أحمدَ بن
طاهر) ؛ لأعله الحافظ به (١) .
وأما إعلاله بأنه يخشى أن يكون وهم فيه حرملة؛ فليس بشيء في رأيي؛ لأن
حرملة صدوق - كما قال الحافظ نفسه في " التقريب " -، وقد كان أعلم الناس بابن
وهب، وهو ثقة - كما قال العقيلي -، وقال ابن عدي:
" وقد تبحَّرْتُ حديث حرملة، وفتشته الكثيرَ؛ فلم أجد فيه ما يجب أن يُضَعَّفَ من
أجله، ورجل يكون حديث ابن وهب كلُّه عنده؛ فليس ببعيد أن يُغرِب على غيره كتباً
ونُسَخاً ". اهـ.
فالحديث عندي صحيح، وقد صححه السيوطي في " تنوير الحوالك " (١/١٧٤) .
وقد أخرجه الطيالسي (٣٤٦) ، وكذا الدارقطني - كما سبق؛ من طريقين - عن
طلحة عن عطاء به. وقال ابن حبان بعد أن أخرج الطريق الأول:
" سمعه ابن وهب من عمرو بن الحارث ومن طلحة بن عمرو جميعاً ".
وله عند الطبراني في " الكبير" [ (١٠٨٥١) و " الأوسط " (٤٢٤٩) ]- {وعنه الضياء
المقدسي في " المختارة " [١١/٥٦/٤٧] } - طريق أخرى: فقال: ثنا العباس بن محمد
المُجاشِعي الأصبهاني: نا محمد بن أبي يعقوب الكِرْماني: نا سفيان بن عيينة عن
عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس مرفوعاً به.
وهذا سند صحيح. رجاله رجال البخاري، غير العباس بن محمد المُجاشِعي، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>