الجمهور إلى الاستحباب، واستدلوا بحديث المسيء صلاته. والله أعلم ". وتمامه فيما يأتي في (الركعة الثانية) . (١) جاء ذلك من حديث أبي سعيد الخدري، وجبير بن مُطْعِم، وعبد الله بن مسعود، وعمر بن الخطاب، وأبي أمامة. {وهو مخرج في " إرواء الغليل " (٣٤٢) } . ١- أما حديث أبي سعيد: فأخرجه أبو داود، والترمذي، والدارمي، والدارقطني، والطحاوي، والبيهقي، وأحمد بلفظ: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قام من الليل؛ كبَّر، ثم يقول: " سبحانك اللهم! ... " الحديث. وفيه: ثم يقول: " الله أكبر كبيراً - ثلاثاً -، أعوذ بالله السميع ... " الحديث. وقد سبق ذكره في (الاستفتاح) في النوع الخامس، وإسناده حسن - كما بينا هناك -؛ فراجعه. وبعضهم يقدم لفظة: " نفثه " على: " نفخه ". وهي رواية الدارمي، والدارقطني، والبيهقي. ويؤيد رواية الأكثرين: ٢- حديث جبير بن مطعم: قال: رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين دخل في الصلاة قال: " الله أكبر كبيراً، الله أكبر كبيراً، الحمد لله كثيراً، الحمد لله كثيراً، سبحان الله بكرة وأصيلاً - ثلاث مرات -، إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم؛ من همزه، ونفخه، ونفثه ".