" اللهم! إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم، وهمزه، ونفخه، ونفثه ". وأَخَّر أحمد: " ونفخه " عن: " نفثه ". ثم أخرجه أحمد (١/٤٠٣) ، والبيهقي من طريقين آخرين عن عمار بن رُزَيْق وعن ورقاء؛ كلاهما عن عطاء به نحوه. ولفظ الأخير منهما: كان يعلّمنا أن نقول: ... فذكره. وقال الحاكم: " صحيح. وقد استشهد البخاري بعطاء بن السائب ". ووافقه الذهبي! كذا قالا! وفي " الزوائد ": " وفي إسناده مقال؛ فإن عطاء بن السائب اختلط آخر عمره، وسمع منه محمد بن فُضَيل بعد الاختلاط، وفي سماع أبي عبد الرحمن السلمي من ابن مسعود كلام؛ قال شعبة: لم يسمع. وقال أحمد: أرى قول شعبة وهماً ". اهـ. قلت: وأثبت سماعَه منه البخاري في " تاريخه الكبير "، والمُثْبِتُ مقدَّمٌ على النافي. والله أعلم. وقد رواه ابن خزيمة أيضاً - كما في " التلخيص " -. ٤- وأما حديث عمر: فأخرجه الدارقطني (١١٢) مرفوعاً. وفي سنده من لم أعرفه بشيء. وقال الحافظ في " التلخيص " (٣/٣٠٤ - ٣٠٥) - بعد أن ساق حديث ابن مسعود -: " وعن أنس نحوه. رواه الدارقطني، وفيه الحسين بن علي بن الأسود: فيه مقال. وله طريق أخرى ذكرها ابن أبي حاتم في " العلل " عن أبيه، وضعفها ". اهـ.