للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

..............................................................................


" لم أجد له حديثاً منكر المتن، وهو إلى الصدق أقرب منه إلى غيره، ويكتب حديثه
- كما قال النسائي - ". وفي " التقريب ":
" صدوق، ضعيف الحفظ ". وفي " التلخيص " (٣/٣٤١) :
" وهو من رجال البخاري، لكن عِيْبَ عليه إخراج حديثه، وذكره النووي في
" الخلاصة " في فصل (الضعيف) ، وقال في " شرح المهذب ":
رواه أبو داود، والنسائي بإسناد ضعيف ". ثم قال الحافظ:
" ولم ينفرد به؛ بل رواه الطبراني، وابن حبان في " صحيحه " أيضاً من طريق طلحة
ابن مُصَرِّف عن ابن أبي أوفى، ولكن في إسناده الفضل بن موفق؛ ضعفه أبو حاتم ". اهـ.
ونص كلام أبي حاتم:
" كان شيخاً صالحاً، ضعيف الحديث ". وفي " التقريب ":
" فيه ضعف ".
قلت: ولعل الحديث بهذين الإسنادين يصير حسناً. والله أعلم، {وهو في
" الإرواء " (٣٠٣) ، و " صحيح أبي داود " (٧٨٥) } . قال السندي رحمه الله:
" قوله: (يجزئني) : من الإجزاء؛ أي: يكفيني منه أيُّ قراءة مقام القرآن ما دام ما
أحفظه. وإلا؛ فالسعي في حفظه لازم. وهذا يدل على أن العاجز عن القرآن يأتي
بالتسبيحات، ولا يقرأ ترجمة القرآن - بعبارة أخرى: غير نظم القرآن - ".
وقال الخطابي في " المعالم " (١/٢٠٧) :
" الأصل أن الصلاة لا تجزئ إلا بقراءة {فاتحة الكتاب} ؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" لا صلاة إلا بـ: {فاتحة الكتاب} . ومعقول أن وجوب قراءتها إنما هو على من
أحسنها، دون من لا يحسنها؛ فإذا كان المصلي لا يحسنها، وكان يحسن شيئاً من

<<  <  ج: ص:  >  >>