للحديث، وأما ما رواه البيهقي من حديث وائل بن حُجْر: أنه سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قال: {غَيْرِ المُغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} قال: " رب اغفر لي، آمين ". فإن في إسناده أبا بكر النهشلي، وهو ضعيف ". قلت: هو في " سنن البيهقي " (٢/٥٨) من طريق أحمد بن عبد الجبار العُطارِدي: ثنا أبي عن أبي بكر النهشلي عن أبي إسحاق عن أبي عبد الله اليَحْصَبي عن وائل به. ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني أيضاً - كما في " المجمع " -، وأعله بأحمد بن عبد الجبار هذا؛ فقال: " وثقه الدارقطني، وأثنى عليه أبو كُريب، وضعفه جماعة، وقال ابن عدي: لم أَرَ له حديثاً منكراً ". وفي " التقريب ": هو " ضعيف ". وقال في ترجمة أبي بكر النهشلي: " صدوق، رمي بالإرجاء ". قلت: فإعلاله بالعُطارِدي - كما صنع الهيثمي - أولى من إعلاله بالنهشلي. (١) حمل الجمهور هذا الأمر على الندب، ومنهم ابن حزم في " المحلى " (٣/٢٦٢) . قال الحافظ (٢/٢١٠) : " وحكى ابنُ بَزِيزة عن بعض أهل العلم وجوبه على المأموم؛ عملاً بظاهر الأمر.