للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

" فقولوا: آمين؛ يُجِبْكُم (١) الله " (٢) . وكان يقول:


(١) هو بالجيم؛ أي: يستجيب دعاءكم. وهذا حث عظيم على التأمين؛ فيتأكد
الاهتمام به. قاله النووي.
(٢) هو من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطبنا؛ فبين لنا سنتنا، وعلمنا صلاتنا، فقال:
" إذا صليتم؛ فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبَّر؛ فكبِّروا، وإذا قال:
{غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ؛ فقولوا: آمين؛ يُجِبْكُم الله، فإذا كبَّر وَركَعَ؛
فكبِّروا، واركعوا؛ فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم ". فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" فتلك بتلك، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم! ربنا لك الحمد؛
يسمع الله لكم؛ فإن الله تبارك وتعالى قال على لسان نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: سمع الله لمن حمده،
وإذا كبَّر وسجد؛ فكبِّروا واسجدوا، فإن الإمام يسجد قبلكم، ويرفع قبلكم ". فقال
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" فتلك بتلك، وإذا كان عند القَعْدة؛ فليكن من أول قول أحدكم: التحيات
الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي! ورحمة الله وبركاته، السلام علينا،
وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ".
أخرجه مسلم (٢/١٤ - ١٥) ، وأبو عوانة (٢/١٢٨) ، وأبو داود (١/١٥٣ - ١٥٤) ،
والنسائي (١/١٦٢ و ١٧٥ و ١٨٨) ، والدارمي (١/٣١٥) ، والبيهقي (٢/١٤٠ - ١٤١) ،
{والروياني في " مسنده " (٢٤/١١٩/١) } ، وأحمد (٤/٤٠٩) من طرق عن قتادة عن
يونس بن جُبير عن حِطّان بن عبد الله الرَّقَاشي عنه.
وروى منه ابن ماجه (١/٢٩٢) ، والطحاوي (١/١٥٦) ، والدارقطني (١٣٤) قضية
التشهد فقط، وهو رواية للنسائي (١/١٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>